صلاة جوهرة الكمال فى مدح سيد الرجال لِلشيخ أحمد التجاني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
اللَّهُـمَّ صَـلِّ وَسَلِّـمْ عَـلَى عَيْـنِ الـرَّحْـمَـةِ الرَّبَّــانِـيَّـةِ ، والْيَاقُـوتَـةِ الْمُتَـحَقِّـقَـةِ الْحَـائِطَةِ بِمَـرْكَزِ الْفُـهُومِ والْمَعَـانِي ، وَنُـورِ الْأَكْـوَانِ الْمُتَـكَوِّنَـةِ ، الآدَمِـيِّ صَـاحِبِ الْحَـقِّ الـرَّبّانِيِّ ، الْبَرْقِ الْأَسْطَعِ بِمُزُونِ الْأَرْبَاحِ الْمَالِئَةِ لِكُلِّ مُتَعَرِّضٍ مِنَ الْبُحُورِ والأَوَانِي ، وَنُـورِكَ اللاَّمِعِ الَّـذِي مَـلَأْتَ بِهِ كَوْنَكَ الْحَـائِطِ بِأَمْكِنَةِ الْمَـكَانِيِّ ..
اللَّهُـمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَيْنِ الْحَقِّ الَّتِي تَتَجَلَّى مِنْهَا عُرُوشُ الْحَقَـائِقِ ، عَيْــنِ الْمَـعَارِفِ الْأَقْـوَمِ ، صِـرَاطِـكَ التَّـــامِّ الْأَسْـقَــمِ ..
اللَّهُـمَّ صَـلِّ وَسَلِّـمْ عَلَى طَلْعَةِ الْحَـقِّ بِالْحَـقِّ ، الْكَـنْزِ الْأَعْـظَمِ ، إفَـاضَتِـكَ مِنْـكَ إلَيْــكَ ، إحَـاطَـةِ النُّـورِ الْمُطَــلْسَــمِ ، صَلَّـى اللَّهُ عَلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـهِ صَـلاَةً تُعَرِّفُنَـا بِـهَا إيَّــاه .
* تُقرَأ 12 مرة في الوظيفة فيكون حضوره – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الأربعة من السابعة إلى ختم الوظيفة بلا شكّ .
وهذه الصلاة الخاصة هي مما أملاه سيد الوجود صلى الله عليه و سلم على شيخنا أحمد التجاني رضي الله عنه .
ومِن شروط جوهرة الكمال أنها لا تُذكَر على ظَهْرِ دابة ولا على سفينة حسبما تلقيناه من جماعة من أصحاب سيدنا رضي الله عنه ، فلِلمسافر أنْ يقرأ الوظيفة على ظهر دابته ، فإذَا وصلَ إلى جوهرة الكمال تَرَجَّلَ وذَكَرَهَا راجلاً بشرطِ أنْ تَكون الأرض التي يطؤها طاهرةً ، وإلاَّ فتسقط قراءتها وتُعَوَّض بعشرين مِن صلاة الفاتح لما أُغلِقَ ، فإذَا وصلَ السابعةَ جلسَ حتى يختم الوظيفةَ إلا لِضرورة خوف ونحوه ، والله تعالى أعلم .
* تنبيه : بالنسبة لجوهرة الكمال لا يمكن تلاوتها إلاَّ بالطهارة المائية ، في حين أنه يمكن تلاوة القرآن بدونها عند العذر ؛ وهذا لا يعني أنها تفضل القرآن ؛ إنما هو شرط فقط أو خاصية لهذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وتخصيصُ شيءٍ ما بخاصية لا يعني تفضيله على غيره ، والمزية لا تختصّ بالفاضل دون المفضول في كُلِّ شيء ؛ فإنّ المزايا يختصّ الله بها المفضولَ في بعض المراتب ؛ كَمَا جاء في الحديث في فضل سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه ؛ حيث قال له صلى الله عليه وسلم {مَا سَلَكْتَ فَجّاً إِلاَّ سَلَكَ الشَّيْطَانُ غَيْرَه} في حين أنّ الحال لم يكن كذلك مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهذا لا يعني بالمرة أنّ عمر – رضي الله عنه – أَفضَلُ مِن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ إنما هي ميزة أو خاصية فحسب ، كمزية إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – لِكونِه أولَ مَن يُكسَى يومَ القيامة مِن جميع الخَلْق ، ومزية موسى – عليه الصلاة والسلام – كونه صاحِبَ لحية في الجنة دُون َجميع الخَلْق ، ولم تكن له – صلى الله عليه وسلم – رغم شفوف رتبتِه ، أو كَمَا ثَبَتَ عنه – صلى الله عليه وسلم – أنّه قال {إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّون …} الحديث ؛ وهذه المزية يختصّ الله بها المفضول دُونَ الفاضل وهم الأنبياء – عليهم السلام – على جلالة قدرهم وشفوف مرتبتهم ومركزهم الأسمى لم يحرك لهم الحق هذه المزية التي لاطفَ بها صغارَ الأحباب .
Portal
Forum
Search
Community 
Forum Statistics
Forum Team
Calendar
Members



